وكثيرا ما شدني نموذج لاعب التنيس الاسباني ررفاييل ندال كمثال حي لاسطورة كتبت بماء الذهب. فمصارع الثيران هذا ما لبث ان شب عن الطوق حتى بدت ملكات ابداعاته تشق ظلام الليل وعيون قدراته تتفجر من الصخرة الصماء ولكن مع كل ما ابداه من مهارات قد يسيل لعاب اكبر كشافي المواهب اليها الا ان شيئا واحدا كاد ان يطفئ ذلك النور الذي ما كاد يشع في نهاية النفق الا وهو غياب مهارة الارسال. فكما هو معروف فان كشافي الموهبين في لعبة التنس ينظرون الى أربعة أوجه لمنظومة الانجار في تلك اللعبة وهي كما يلي: 1. الارسال: وهي القدرة على ضرب الكرة بالمضرب بسرعة عالية 2. الاستقبال: وهي القدرة على رد الكرة القادمة من الخصم بوجه المضرب 3. الرد العكسي: وهي القدرة على رد الكرة القادمة من الخصم بظهر المضرب 4. سرعة الحركة: وهي القدرة علي التحرك في ارجاء الملعب بسرعة ومرونة عالية ولكنه ما لبث ان تقدم في التصنيف العالمي وحقيق الانتصارات الواحد تلو الاخر وصارت البطولات حكرا على مضربه وبات الذهب قرينا باسمه. فما كان تمرده على الأنماط السائدة في اللعبة الا ان جذبت اليه المهتمين ودارت حول إنجازاته الاسئلة التي لم تكن لها إجابات شافية. فما كان من العارفين بخفايا الأمور الا ان دققوا وحللوا ودرسوا ومحصوا حتى بلغوا مرامهم واكتشفوا سر هذا المصارع الذي روض لعبة باسرها لتسير نتائجها على هواه. فعند النظر الى انه إحصاءاته ورغم ان تصنيف الأول بين لاعبين التنس الرجال على مستوى العالم الا انه ما زال على حاله في قدرته على الارسال فهو لا يكاد ان يكون من ضمن أصحاب السرعات ال١٠٠ على مستوى العالم ولكنهم وجدوا سرا لم يكن يخطر على لب احدهم. فهو يقر بضعف ارساله والادهى انه لا يقوم باي جهد لتحسين ذلك باي حال من الأحوال وانما وجدوا انه اتقن امرا لا يمكن اتقانه بتلك الدرجة التي ادركها وعرف من نفسه قدرة عجز كثيرون عن الفوز بها الا وهي قدرته على الرد العكسي بيده الشولاء ليتقدم بمراحل عدة عن منافسيه ويضع لنفسه خلطة سرية قل من يعرفها وقدرة سحرية لا يروم لها الا من الخالق عليه بها. رفصار هذا الاسباني حاكما للزمان وسلطان في لعبة التنس فوق كل سلطان.