عنا

سر المنظومة

يطالعنا التاريخ بين الفينة والأخرى بقصص هي اقرب الى الخيال منها الى الواقع. ورغم ان الحكائين قد اسهبوا في تعظيم الانتصارات وتفخيم أصحابها الا ان الامر المشترك دائما في جميع هذه القصص ان عناصر الإنجاز تكاملت بها حتى قبل ان يدرك أصحابها ذلك وعندما حانت اللحظة كان لابد من الوصول للهدف وتحقيق الانتصار. ولكن الملفت للانتباه ان هناك ما هو ابعد من ذلك، فبعض الحكايات تخبرنا ان إنجازات بعض من هذه الأمم لم تاتي من فراغ او ضربة حظ كما يحلو للبعض ان يسميها. ولكنهم اثبتوا ان الحظ يأتي فقط لمن يستحق، وبمختصر الكلام فان من يعمل علي تأسيس منظومته بشكل متكامل فانه يدرك الفرص عندما تتساقط في حجره ويروم المعالي عندما تطلبه. وربما ان اكبر مشروع على مستوى التاريخ في تأسيس منظومة للانجاز وربما يكون انجحها على الاطلاق في بقعة من الأرض تسمى تسمى مكة. فعملية التحول بدأت بالاعداد الشخصي لصاحب هذا الرسالة قبل ان يأتيه النداء من فوق سبع سماوات:  وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ  الأنفال، 60 وقيل في سبب نزول هذه الآية: إنّ أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- خرجوا إلى قتال الكفار في بدر بلا آلة ولا عدة, فأمرهم الله تعالى أن لا يعودوا لمثلها , وأن يَعُدُّوا للكفار ما يمكنهم من آلة وعدة وقوة ثم يخرجوا لملاقاتهم عن عقبة بن عامر  قال: سمعت رسول الله  وهو على المنبر يقول: ({وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ } ألا إن القوة الرمي , ألا إن القوة الرمي , ألا إن القوة الرمي - انظر : - تفسير الرازي (7/ 423) - صحيح مسلم – كتاب الإمارة- باب فضل الرمي والحث عليه وذم من علمه ثم نسيه ورى الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ان النبي الكريم قال " نصرت بالرعب" في حديث "إن الله بعثني ..." وعن رواية جابر بن عبدالله يقول النبي الكريم نصرت بالرعب مسيرة شهر من حديث "عطيت خمسا ..." وهنا تتكامل الصورة بل وتتكامل المنظومة، فان الإعداد للانجاز لا يكون بين ليلة وضحاها وانما هي منظومة يكون وجوبا لها ان تكتمل عناصرها حتى تتحقق أهدافها. فيكون التريب على الرمي (الموهبة) بوجود الأدوات (الخيل) التي تسرع من تحقيق النتائج يتحقق بناء الرعب (القدرات) المطلوبة لتحقيق النصر ( الإنجاز ) منظومة لانجاز تتكون من ثلاث اطر اساسية تتمثل في ما يلي: أولا: المهارات: هي المكون الأساسي والتي من دونها لا يمكن الانطلاق نحو الإنجاز ثانيا: الأدوات: وهي المحفز الرئيسي للإنجاز والتي تعطي عامل تفوق اساسي مقارنة بالاخرين ثالثا: المعارف: وهي الدراية والخبرة في مجال الاهتمام والتفوق على المنافس في مجال الابتكار وتكامل هذا الثالثوث يقود الى تأسيس القدرات: وهي تكامل المهارات والأدوات والمعارف لتكون منظومة للإنجاز. وتنقسم القدرات دورها الى ثلاثة وهي الأساسية والتكاملية والشخصية ولكل منها مهاراتها وادواتها. وهي تجيب عن ثلاثة أسئلة محورية في التأسيس لمنظومة انجاز فعالة: 1. الأساسية: ما الذي يميزنا ويصنع لنا منظور مغاير لطريقة الإنجاز 2. التكاملية: ما الذي يجمعنا كجسد واحد وفكر واحد وقلب واحد وعنده تذوب كل الفروقات 3. الشخصية: ما هي المواهب التي لديها من الميزات الفطرية والمكتسبة والتي تتوافق مع قدراتنا الأساسية والتكاملية

المزيد

تواصل معنا

نحن هنا لللإجابة عن استفساراتك و تعليقاتك

البريد الالكتروني

[email protected]

الهاتف

92833365

العنوان

٤٦ شارع الشيخ زايد، دبي، الامارات العربية المتحدة

تحت ادارة مجموعة ابتكار للحلول التجارية

© جميع الحقوق محفوظة